كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {وخفية} يقرأ بضم الخاء وكسرها وهما لغتان، والمصدران حالان، ويجوز أن يكون مفعولا له، ومثله خوفا وطمعا.
قوله تعالى: {قريب} إنما لم تؤنث لأنه أراد المطر، وقيل إن الرحمة والترحم بمعنى، وقيل هو على النسب: أي ذات قرب كما يقال امرأة طالق، وقيل هو فعيل بمعنى مفعول كما قالوا لحية دهين وكف خضيب، وقيل أرادوا المكان: أي أن مكان رحمة الله قريب، وقيل فرق بالحذف بين القريب من النسب وبين القريب من غيره.
قوله تعالى: {نشرا} يقرأ بالنون والشين مضمومتين وهو جمع.
وفي واحده وجهان: أحدهما نشور مثل صبور وصبر، فعلى هذا يجوز أن يكون فعول بمعنى فاعل: أي ينشر الأرض، ويجوز أن يكون بمعنى مفعول كركوب بمعنى مركوب أي منشورة بعد الطى، أو منشرة: أي محياة من قولك: أنشر الله الميت فهو منشر ويجوز أن يكون جمع ناشر مثل نازل ونزل، ويقرأ بضم النون وإسكان الشين على تخفيف المضموم، ويقرأ {نشرا} بفتح النون وإسكان الشين، وهو مصدر نشر بعد الطى، أو من قولك: أنشر الله الميت فنشر: أي عاش، ونصبه على الحال: أي ناشرة أو ذات نشر، كما تقول جاء ركضا: أي راكضا، ويقرأ {بشرا} بالباء وضمتين وهو جمع بشير مثل قليب وقلب، ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون الشين على التخفيف، ومثله في المعنى أرسل الرياح مبشرات ويقرأ {بشرى} مثل حبلى أي ذات بشارة، ويقرأ {بشرا} بفتح الباء وسكون الشين وهو مصدر بشرته إذا بشرته {سحابا} جمع سحابة، وكذلك وصفها بالجمع {لبلد} أي لإحياء بلد {به الماء} الهاء ضمير الباء أو ضمير السحاب أو ضمير الريح، وكذلك الهاء في {به} الثانية.
قوله تعالى: {يخرج نباته} يقرأ بفتح الياء وضم الراء ورفع النبات، ويقرأ كذلك إلا أنه يضم الياء على ما لم يسم فاعله، ويقرأ بضم الياء وكسر الراء ونصب النبات: أي فيخرج الله أو الماء {بإذن ربه} متعلق بيخرج {إلا نكدا} بفتح النون وكسر الكاف وهو حال، ويقرأ بفتحهما على أنه مصدر: أي ذا نكد، ويقرأ بفتح النون وسكون الكاف، وهو مصدر أيضا وهو لغة، ويقرأ {يخرج} بضم الياء وكسر الراء، ونكدا مفعوله.
قوله تعالى: {من إله غيره} من زائدة، وإله مبتدأ، ولكم الخبر، وقيل الخبر محذوف: أي مالكم من إله في الوجود، ولكم تخصيص، وتبيين.
وغيره بالرفع فيه وجهان: أحدهما هو صفة لإله على الموضع، والثانى هو بدل من الموضع مثل: لا إله إلا الله، ويقرأ بالنصب على الاستثناء، وبالجر صفة على اللفظ {عذاب يوم عظيم} وصف اليوم بالعظم، والمراد عظم ما فيه.
قوله تعالى: {من قومه} حال من الملا، و{نراك} من رؤية العين، فيكون {في ضلال} حالا، ويجوز أن تكون من رؤية القلب فيكون مفعولا ثانيا.
قوله تعالى: {أبلغكم} يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون صفة لرسول على المعنى، لأن الرسول هو الضمير في {لكنى} ولو كان يبلغكم لجاز لأنه يعود على لفظ رسول، ويجوز أن يكون حالا، والعامل فيه الجار من قوله من رب {وأعلم من الله} بمعنى أعرف، فيتعدى إلى مفعول واحد، وهو {ما} وهى بمعنى الذي أو نكرة موصوفة.
ومن الله فيه وجهان: أحدهما هو متعلق بأعلم: أي ابتداء علمي من عند الله.
والثانى أن يكون حالا من {ما} أو من العائد المحذوف.
قوله تعالى: {من ربكم} يجوز أن يكون صفة لذكر، وأن تتعلق بجاءكم {على رجل} يجوز أن يكون حالا من: أي نازلا على رجل، وأن يكون متعلقا بجاءكم على المعنى لأنه في معنى نزل إليكم، وفى الكلام حذف مضاف: أي على قلب رجل أو لسان رجل.
قوله تعالى: {في الفلك} هو حال من {من} أو من الضمير المرفوع في معه، والأصل في {عمين} عميين فسكنت الأولى وحذفت.
قوله تعالى: {هودا} بدل من أخاهم، وأخاهم منصوب بفعل محذوف: أي وأرسلنا إلى عاد، وكذلك أوائل القصص التي بعدها.
قوله تعالى: {ناصح أمين} هو فعيل بمعنى مفعول.
قوله تعالى: {في الخلق} يجوز أن يكون حالا من {بسطة} وأن يكون متعلقا بزادكم.
والآلاء جمع، وفى واحدها ثلاث لغات: إلى بكسر الهمزة وألف واحد بعد اللام، وبفتح الهمزة كذلك، وبكسر الهمزة وسكون اللام وياء بعدها.
قوله تعالى: {وحده} هو مصدر محذوف الزوائد.
وفى موضعه وجهان: أحدهما هو مصدر في موضع الحال من الله: أي لنعبد الله مفردا وموحدا، وقال بعضهم:
هو حال من الفاعلين: أي موحدين له.
والثانى أنه ظرف: أي لنعبد الله على حياله قاله يونس، وأصل هذا المصدر الإيجاد من قولك أوحدته، فحذفت الهمزة والألف وهما الزائدان.
قوله تعالى: {من ربكم} يجوز أن يكون حالا من {رجس} وأن يتعلق بوقع {في أسماء} أي ذوى أسماء أو مسميات.
قوله تعالى: {آية} حال من الناقة، والعامل فيها معنى ما في هذه من التنبيه والإشارة، ويجوز أن يعمل في آية لكم، ويجوز أن يكون لكم حالا من آية، ويجوز أن يكون ناقة الله بدلا من هذه أو عطف بيان ولكم الخبر، وجاز أن يكون آية حالا لأنها بمعنى علامة ودليلا {تأكل} جواب الأمر {فيأخذكم} جواب النهى، وقرئ بالرفع وموضعه حال.
قوله تعالى: {من سهولها} يجوز أن يكون حالا من {قصورا} ومفعولا ثانيا لتتخذون، وأن تتعلق بتتخذون لا على أن تتخذون يتعدى إلى مفعولين بل إلى واحد، و{من} لابتداء غاية الاتخاذ {وتنحتون الجبال} فيه وجهان: أحدهما أنه بمعنى تتخذون فيكون {بيوتا} مفعولا ثانيا.
والثانى أن يكون التقدير من الجبال على ما جاء في الآية الأخرى، فيكون بيوتا المفعول، ومن الجبال على ما ذكرنا في قوله من سهولها.
قوله تعالى: {لمن آمن} هو بدل من قوله: {للذين استضعفوا} بإعادة الجار كقولك: مررت بزيد بأخيك.
قوله تعالى: {فأصبحوا} يجوز أن تكون التامة، ويكون {جاثمين} حالا، وأن تكون الناقصة، وجاثمين الخبر، وفي دارهم متعلق بجاثمين.
قوله تعالى: {ولوطا} أي وأرسلنا لوطا، أو واذكر لوطا، و{إذ} على التقدير الأول ظرف، وعلى الثاني يكون ظرفا لمحذوف تقديره: واذكر رسالة لوط إذ {ما سبقكم بها} في موضع الحال من الفاحشة أو من الفاعل في أتأتون تقديره مبتدئين {أئنكم} يقرأ بهمزتين على الاستفهام، ويجوز تخفيف الثانية وتليينها، وهو جعلها بين الياء والألف، ويقرأ بهمزة واحدة على الخبر {شهوة} مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال {من دون النساء} صفة لرجال: أي منفردين عن النساء {بل أنتم} بل هنا للخروج من قصة إلى قصة، وقيل هو إضراب عن محذوف تقديره: ماعدلتم بل أنتم مسرفون.
قوله تعالى: {وما كان جواب قومه} يقرأ بالنصب والرفع، وقد ذكر في آل عمران وفي الأنعام.
قوله تعالى: {مطرا} هو مفعول أمطرنا، والمطر هنا الحجارة كما جاء في الآية الأخرى {وأمطرنا عليهم حجارة}.
قوله تعالى: {ولا تبخسوا} هو متعد إلى مفعولين وهما {الناس} و{أشياءهم} وتقول: بخست زيدا حقه: أي نقصته إياه.
قوله تعالى: {توعدون} حال من الضمير في تقعدوا {من آمن} مفعول تصدون لا مفعول توعدون، إذ لو كان مفعول الأول لكان تصدونهم {وتبغونها} حالا، وقد ذكرناها في قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله} في آل عمران.
قوله تعالى: {أولو كنا كارهين} أي ولو كرهنا تعيدوننا ولو هنا بمعنى إن لأنه المستقبل، ويجوز أن تكون على أصلها، ويكون المعنى إن كنا كارهين في هذه الحال.
قوله تعالى: {قد افترينا} هو بمعنى المستقبل لأنه لم يقع، وإنما سد مسد جواب {إن عدنا} وساغ دخول قد هاهنا لانهم قد نزلوا الافتراء عند العود منزلة الواقع فقرنوه بقد، وكأن المعنى قد افترينا الآن إن هممنا بالعود {إلا أن يشاء} المصدر في موضع نصب على الاستثناء، والتقدير: إلا وقت أن يشاء الله، وقيل هو استثناء منقطع، وقيل إلا في حال مشيئة الله، و{علما} قد ذكر في الأنعام.
قوله تعالى: {إذا لخاسرون} إذا هنا متوسطة بين اسم إن وخبرها، وهى حرف معناه الجواب، ويعمل في الفعل بشروط مخصوصة وليس ذا موضعها.
قوله تعالى: {الذين كذبوا شعيبا} لك فيه ثلاثة أوجه: أحدها هو مبتدأ.
وفى الخبر وجهان: أحدهما {كأن لم يغنوا فيها} ومابعده جملة أخرى، أو بدل من الضمير في يغنوا، أو نصب بإضمار أعنى.
والثانى أن الخبر {الذين كذبوا شعيبا كانوا} و{كأن لم يغنوا} على هذا حال من الضمير في كذبوا، والوجه الثاني أن يكون صفة لقوله: {الذين كفروا من قومه} والثالث أن يكون بدلا منه، وعلى الوجهين يكون كأن لم حالا.
قوله تعالى: {حتى عفوا} أي إلى أن عفوا: أي كثروا {فأخذناهم} هو معطوف على عفوا.
قوله تعالى: {أوأمن أهل القرى} يقرأ بفتح الواو على أنها واو العطف دخلت عليه همزة الاستفهام، ويقرأ بسكونها وهى لأحد الشيئين، والمعنى: أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا بأن يأتيهم ليلا؟ وبياتا الحال من بأسنا، أي مستخفيا باغتيالهم ليلا.
قوله تعالى: {فلا يأمن مكر الله} الفاء هنا للتنبيه على تعقيب العذاب أمن مكر الله.
قوله تعالى: {أولم يهد للذين} يقرأ بالياء، وفاعله {أن لو نشاء} وأن مخففة من الثقيلة: أي أو لم يبين لهم علمهم بمشيئتنا، ويقرأ بالنون وأن لو نشاء مفعوله وقيل فاعل يهدى ضمير اسم الله تعالى: {فهم لا يسمعون} الفاء لتعقيب عدم السمع بعد الطبع على القلب من غير فصل.
قوله تعالى: {نقص عليك من أنبائها} هو مثل قوله: {ذلك من أنباء الغيب نوحيه} وقد ذكر في آل عمران، ومثل قوله تعالى: {تلك آيات الله نتلوها} وقد ذكر في البقرة.
قوله تعالى: {لأكثرهم} هو حال من {عهد} ومن زائدة: أي ما وجدنا عهدا لأكثرهم {وإن وجدنا} مخففة من الثقيلة، واسمها محذوف: أي وإنا وجدنا واللام في {لفاسقين} لازمة لها لتفصل بين أن المخففة وبين إن بمعنى ما وقال الكوفيون: من الثقيلة إن بمعنى ما وقد ذكر في البقرة عند قوله: {وإن كانت لكبيرة}.
قوله تعالى: {كيف كان} كيف في موضع نصب خبر كان، {عاقبة} اسمها، والجملة في موضع نصب بفا نظر.
قوله تعالى: {حقيق} وخبره {أن لا أقول} على قراءة من شدد الياء، في على، وعلى متعلق بحقيق، والجيد أن يكون {أن لا} فاعل حقيق لأنه ناب عن بحق على، ويقرأ على ألا، والمعنى واجب بأن لا أقول، وحقيق هاهنا على الصحيح صفة لرسول، أو خبر ثان، كما تقول: أنا حقيق بكذا: أي أحق، وقيل المعنى على قراءة من شدد الياء أن يكون حقيق صفة لرسول، وما بعده مبتدأ وخبر: أي على قول الحق.
قوله تعالى: {فإذا هي} إذا للمفاجأة، وهى مكان، وما بعدها مبتدأ.
و{ثعبان} خبره، وقيل هي ظرف زمان، وقد أشبعنا القول فيها فيما تقدم.
قوله تعالى: {فماذا تأمرون} هو مثل قوله: {ماذا ينفقون} وقد ذكر في البقرة.
وفي المعنى وجهان: أحدهما أنه من تمام الحكاية عن قول الملا.
والثانى أنه مستأنف من قول فرعون، تقديره: فقال ماذا تأمرون، ويدل على ما بعده، وهو قوله: {قالوا أرجه وأخاه} و{أرجئه} يقرأ بالهمزة وضم الهاء من غير إشباع وهو الجيد، وبالإشباع وهو ضعيف لأن الهاء خفية، فكأن الواو التي بعدها تتلو الهمزة، وهو قريب من الجمع بين ساكنين، ومن هنا ضعف قولهم عليه مال بالإشباع، ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز وهو ضعيف، لأن الهمز حرف صحيح ساكن، فليس قبل الهاء ما يقتضى الكسر.